ثقافة Dj Costa: الراب التونسي يعاني التهميش وأخشى عليه من التحزّب والمال السياسي
غالبا ما خلفت تصريحات وأغاني فنان الراب التونسي DJ COSTA جدلا كبيرا خصوصا أنه حافظ على مبدأ الهجوم بلا هوادة ولم يسلم زملاءه من نقده اللاذع الذي يخرج أحيانا عن النص ولذلك استضفناه في هذا الحوار لكشف بعض الجوانب المتعلقة بمسيرته:
لنبدأ بسؤال عن جديدك الفني؟
سأطلق ألبوما جديدا في هذه الفترة تحت عنوان «Contraduction» يحتوي على 16 أغنية.
بعدما غنى الفنان محمد الجبالي أغنية «بصيت بصة» التي أثارت جدلا واسعا لدى الاعلام و الجمهور التونسي، جاء الردّ منك بأغنية «أتف عليهم». فظن البعض أنك أنتجتها بدافع الخلافات الشخصية بينك وبين محمد الجبالي؟
لا توجد أي خلافات شخصية بيني وبينه. كان الدافع هو المستوى الفني الرديء لأغنيته. وكان النقد موجها لكل من محمد الجبالي ومقداد السهيلي وبلطي الذين نزلوا بمستوى الفن التونسي في آخر أغانيهم.
لماذا اقتصرت على النقد والـClash في أسلوبك الخاص؟
ليس صحيحا، فأغاني متنوعةحيث تجد في ألبومي الأغاني الاجتماعية والسياسية كما اني أطرح مختلف المواضيع.
لماذا بت تقفز عنوة الى واجهة الأحداث في كل مناسبة ولكأنك الناطق الرسمي باسم الراب في تونس؟
أنا في الواجهة دائما لأنني أول من يبادر ولا أنتظر اجتماعات نقابة فناني الراب، و هذا نابع من غيرتي على فني.
ما هو تقييمك للراب التونسي داخل تونس أولا ثم تقييمك له مقارنة بالراب في الدول العربية؟
في تونس الراب مازال يعاني من عدم الاهتمام. أما على المستوى العربي، فمغني الراب التونسي لهم صيت محترم. وكانت لي تجربة فنية مع فناني الراب في المغرب الأقصى التي تعتبر الأولى عربيا في هذا الفن. أعتقد أننا أفضل منهم فنيا لكن نجاحهم كان بفضل دعم وزارة الثقافة المغربية وشركات الانتاج والاعلام المغربي.
بما أن الراب قضية، هل تعتقد أن بعض فناني الراب انحرفوا عن هذا المبدأ؟
صحيح، هناك ما يسمى ب«الراب السياسي» الذي يدر الكثير من المال. فيصبح الفنان متحزبا. وتصبح أغانيه موجهة لدعم حزب ما.. و هذا ما سبب فوارق مادية شاسعة بين مغني الراب.
كيف تقيم تجربتك الشخصية مع فن الراب ؟ بمنطق الربح والخسارة: أين تضع نفسك؟
لا أضع نفسي في موضع الرابح. باستثناء محبة الناس لم أكسب شيئا.
كيف ترى مستقبل الراب في تونس؟
مستقبل الراب في تونس مرتبط بدعم وزارة الثقافة لأنّ بلادنا تزخر بمواهب متميزة في ميدان الراب.
حاوره : عبد الباسط تلي